أن طلب توجيه اليمين الحاسمة هو احتكام لضمير الخصم لحسم النزاع كله أو في شق منه، عندما يعوز من وجهه الدليل لإثبات دعواه، فإن حلفها من وجهت إليه فقد أثبت إنكاره لصحة الادعاء، ويتعين رفضه، وإن نكل كان ذلك بمثابة إقرار ضمني بصحة الادعاء، ووجب الحكم عليه بمقتضى هذا الإقرار، ولا يغير من ذلك أن يكون طلب توجيه اليمين الحاسمة من باب الاحتياط بعد العمل بقانون المرافعات الحالي وقانون الإثبات اللذين أقر ضمنا الرأي الراجح في الفقه بجواز توجيهها على سبيل الاحتياط، إذ يتعذر على الخصم أن يتعرف على رأي المحكمة في الأدلة التي ساقها – خاصة إذا كان النزاع مطروحاً على محكمة الاستئناف أو أمام محكمة أول درجة في الأنزعة التي تفصل فيها بصفة انتهائية إلا بعد الحكم في النزاع فيصبح الباب موصداً دونه لإبداء طلبه توجيه اليمين الحاسمة إذا ما رفضت المحكمة الأدلة الأخرى التي تمسك بها بصدور حكم نهائي في النزاع ، ومن ثم فلا مفر إلا أن يتمسك الخصم باليمين الحاسمة على سبيل الاحتياط أثناء نظر الدعوى قبل كل دفاع أو بعده ، وهو ما يتعين على المحكمة أن تقول كلمتها في الأدلة التي يستند إليها الخصم المتمسك بتوجيه اليمين أولاً ، فإذا ما انتهت إلى أنها غير كافية لتكوين عقيدتها بأسباب سائغة، أجابته إلى طلبه بتوجيه اليمين ، باعتبار أن توجيهه – في هذه الحالة – هو معلق على شرط عدم اقتناع المحكمة بما ساقه من أدلة، والقول بغير هذا فيه إهدار للعلة من إباحة المشرع طلب توجيه اليمين الحاسمة على سبيل الاحتياط.. و إذ كان الثابت أن الحكم الصادر بتاريخ .. /2/2015، قد أجاب الطاعنين إلى طلبهما الذي أبدى بصفة احتياطية بتوجيه اليمين الحاسمة للمطعون ضدهما، واتخذ الحكم المطعون فيه من حلف المطعون ضدهما لهذه اليمين دعامة وحيدة لقضائه، ودون أن تعرض المحكمة في حكمها السابق على الحكم المنهي للخصومة للقرائن والمستندات التي ساقها الطاعنان للتدليل على صحة طلبهما في الدعوى الأصلية بصورية العقدين موضوع التداعي، فإن حكمها المطعون فيه يكون معيباً بالخطأ في تطبيق القانون والقصور في التسبيب. الطعن رقم ۷۰۰۰ لسنة ۸٦ ق - جلسة ۱ / ٦ / ۲۰۲۲
توجيه اليمين الحاسمه على سبيل الاحتياط فان المحكمه عليها ان تبدأ ببحث ما ساقه الطاعن من قرائن ودلائل الصوريه اولا قبل توجيه اليمين فان كانت غير كافية لتكوين عقيدتها أجابته إلى طلبه بتوجيه اليمين كونها وسيلة اثبات معلقه على شرط عدم اقتناع المحكمة بما ساقه من أدلة
تعليقات